العمليات الجراحية والآثار الناتجة عنها، وآلام الشفاء منها من أكثر الأشياء التي تثير رعب الإنسان وتجعله متوجس خيفة من إجراء أي عملية جراحية، خصوصاً إذا كانت في أماكن لافتة للنظر مثل “الوجه”، ولكن التقنية الحديثة والتطور شلال لا يتوقف أبداً والعقل البشري لا يستسلم ودائماً ما يبحث عن ما هو جديد في عالم الطب.
وآخر ما توصل له العقل البشري من تقنية حديثة في عالم الجراحة ما يعرف “بالعملية الجزيئية” وهي تقنية حديثة توصل إليها باحثين من جامعة “أوكسيدونتال كوليدج”، وجامعة “كاليفورنيا”.
وقد قام الباحثين بإجراء عملية جراحية في أذن إحدى الأرانب، وفقاً لتقنية “العملية الجزيئية” وكانت النتيجة أن الأذن أصبحت أكثر مرونة عن ذي قبل، مما ساهم في التغلب على عيوب الأذن وإصلاحها تماماً، وبعد الانتهاء من “العملية الجزيئية” استعادت أذن الأرنب صلابتها، وعادت إلى طبيعتها بدون أي جروح أو آثار لغرز أو ندبات.
نظرية التقنية الحديثة على النسيج
وتبنى نظرية التقنية الحديثة والتي تعرف باسم “العملية الجزيئية” على نسيج اكتشفه الباحثين في جسم الإنسان، يتميز بمرونته العالية عندما تصل إليه شحنة كهربائية من خلال الغضروف.
ووجد الباحثون أنه يتم ذلك عن طريق حدوث نوع من أنواع “الكهرباء”، وذلك من خلال حدوث انقسام في جزيئات الماء؛ حيث تنقسم إلى أوكسجين وهيدروجين، مما يؤدي إلى إصابة الماء بما يسمى “بالكهربة” بداخل الغضروف.
ثم يحدث تغيير في الشحنة الكهربائية التي توجد في الغضروف عن طريق الذرات المهدرجة، مما يجعل النسيج أكثر مرونة.
لا وجود للغرز بعد اليوم
وتبشر تلك التقنية الحديثة، بانتهاء عهد العمليات الجراحية المتعارف عليها، والذي يتبعها وجود غرز تأخذ وقت لشفائها، ومع ذلك تترك أثر وندبات تسبب الكثير من الإحراج والضيق لأصحابها، ولكن مع تقنية “العملية الجزيئية” والطريقة الحديثة في شفاء الجرح والتئامه، نستطيع أن نقول أنه لا وجود للغرز بعد اليوم.
وأكثر ما يميز تلك التقنية هي تكلفتها البسيطة وسرعة الشفاء منها، ولكنها لا تصلح لجميع أنواع العمليات الجراحية، بل تختص تلك التقنية بجراحات التجميل، مثل تجميل الأنف أو تجميل الأذن.
اترك تعليق